كل هذه المقومات جعلت من قطاع السياحة بالولاية مجالاً لاستثمارات هامة كاستغلال الثّروة الغابية بتهيئة مساحات التّسلية والترفيه وتثمينها بهياكل سياحية في منطقة بن شكاو ومنعرجات شفة وأعالي الضاية بتمزقيدة وبغابة أولاد عنتر، إلى إنشاء هياكل حضرية وفندقية متعددة بالبرواقية والعمارية، فاستغلال المناطق الأثرية بالولاية مثلما ما هو بمنطقة آشير وسانق وجواب، وإنجاز مركبات سياحية في المناطق الحموية... مما سيساعد هذا على تطوير غيره من القطاعات خاصة قطاعات البنية التحتية مثل النقل والاتصالات، والكهرباء والمياه، والخدمات المالية، والزراعة والصناعات التحويلية.
ففي إطار المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير التي يهدف إلى حماية و تثمين الإمكانيات الطبيعية والثقافية لإقليم الولاية الخمسة أقطاب سياحية، منها اثنان مهيكلان وثلاثة أخرى مكملة، سمح هذا التنظيم الجديد من مسح وخلق توازن إقليمي وتحديد الشّعب السياحية الرئيسية والثانوية التي يمكن الاعتماد عليها لدفع الحركية السياحية للولاية، حيث حدّدت عمليات النهوض بالسياحة في الولاية إلى ما يلي:
- إنجاز عدّة مشاريع استثمارية سياحية من بينها: فنادق بخمسة نجوم في كل من المدية وبوغزول، ومراكز عطل في كل من جواب وتمزقيدة، ومخيمات للشباب في بلدية بن شكاو وحناشة ومنطقة تبحيرين، وقرية سياحية بالحمدانية .
- إنجاز مطاعم مصنفة وراقية بالمدية و بوغزول.
- تخصيص مساحات للصّيد البري في كل من أولاد بوعشرة، دراق وبعطة.
- تهيئة غابات للتسلية كغابة أولاد هلال، أولاد عنتر، جواب، بوشراحيل وأولاد بوعشرة.
- إنشاء مساحات وفضاءات لبيع المنتوجات التقليدية على حواف الطرق الوطنية رقم 01، 18، 08.
- إعادة تأهيل و ترميم المناطق الأثرية كالقصر العتيق بقصر البخاري، والمدينة القديمة للمدية (قصبة المدية).
وسجلت الولاية في مجال الصناعة التقليدية عدّة إنجازات، و تمثلت هذه الانجازات فيما يلي:- إنجاز ساحة للصناعة التقليدية ببلدية تمزقيدة: وهي تشهد تنوعا في منتوج وتنافسا في النوعية.
- إنجاز فضاء للصناعة التقليدية ببلدية بوغزول: الذي ينتظر منه أنه يصبح معلما لمستقبل المدينة ذات البعد الاقتصادي و السياحي.
كل هذه الإنجازات من شأنها إعطاء تفعيلاً لدور السياحة في تعظيم الميزة النسبية والتنافسية للولاية كمنطقة جذب سياحي، كما يمكن أن تساهم في تحقيق تنمية منسجمة مع مختلف فروع نشاطات الصناعة التقليدية وفي ترقية أنظمة الإنتاج المحلي عن طريق استغلال القدرات الكامنة المتوفرة كعامل من أهم عوامل التنمية المستدامة.